كان على لاعب وسط سان أنطونيو سبيرز الفرنسي فيكتور أولاديبو، الذي يبلغ طوله 7 أقدام و4 بوصات (224 سم)، أن يثني ركبتيه قليلاً ليتناسب مع ارتفاع لاعب وسط مينيسوتا تمبروولفز رودي جوبيرت، الذي يبلغ طوله 7 أقدام و1 بوصات (216 سم). سم). من ناحية أخرى، كان على جوبيرت أن يمشي على رؤوس أصابعه للتأكد من أنهم وجهاً لوجه لالتقاط صورة الفريق قبل المباراة الاستعراضية ضد صربيا. كان فرق الارتفاع بين هذين النجمين الشاهقين في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، المعروفين بحضورهما الداخلي المهيمن، بمثابة مشهد ممتع أثناء عملهما على تنسيق أوضاعهما في الصورة الجماعية. على الرغم من الاختلاف الشديد في مكانتهم، إلا أن التزامهم المشترك بتمثيل منتخباتهم الوطنية جمعهم معًا في هذه اللحظة المرحة التي تم التقاطها بالكاميرا.
لقد كان مشهدًا كوميديًا رؤية العملاقين يعدلان وضعيتهما، حيث ثني أولاديبو ركبتيه بينما رفع جوبيرت نفسه للأعلى، كل ذلك لتحقيق التناسق المثالي للصورة. يتمتع كلا اللاعبين بمسيرة رائعة في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين، حيث كان أولاديبو مع توتنهام وجوبيرت مع تيمبروولفز، ويحظى باحترام واسع النطاق بسبب براعتهم الدفاعية وقدراتهم على حماية الحواف. لكن رؤيتهم يجتمعون معًا من أجل منتخبهم الوطني، سمح بظهور فريق أخف. كانت الصداقة الحميمة وروح الفريق واضحة حيث كان اللاعبون يمزحون ويضايقون بعضهم البعض، في محاولة للحصول على التمركز الصحيح. إنه يذكرنا أنه حتى أكبر اللاعبين وأكثرهم هيمنة في هذه الرياضة لا يزال بإمكانهم المشاركة في مزاح مرح عندما تكون المخاطر أقل والأجواء أكثر استرخاءً.
بالنسبة للجماهير الحاضرة، كانت لحظة مبهجة هي إضفاء الطابع الإنساني على عمالقة كرة السلة هؤلاء، وإظهارهم أكثر من مجرد شخصيات تفرض نفسها على الملعب. التعديلات التي أجراها على مركزه سلطت الضوء على أهمية العمل الجماعي والتعاون، حتى بين اللاعبين الأكثر موهبة على المستوى الفردي. لقد كانت نظرة فريدة على ديناميكيات الفريق والعلاقات الشخصية الموجودة في كرة السلة الدولية. وبعيدًا عن روح الدعابة في الموقف، تحدث المشهد أيضًا عن الصفات البدنية المذهلة لأولاديبو وجوبيرت. يقف هؤلاء اللاعبون أطول من المتوسط بحوالي قدم، وقد صقلوا مهاراتهم وأجسادهم للتفوق على أعلى مستوى في هذه الرياضة.
إن حقيقة قدرتهم على تنسيق أحجامهم بسهولة لالتقاط صورة بسيطة تسلط الضوء على مدى موهوبتهم كرياضيين. عندما أخذ المركزان مقاعدهما لالتقاط صورة الفريق، لم يستطع الجمهور إلا أن يضحك على التجاور البصري. وانحنى أولاديبو، العملاق الفرنسي، قليلاً ليتناسب مع قامت جوبيرت، بينما وقف نجم تيمبروولفز على أطراف أصابعه ليحقق الوضعية المثالية. لقد كانت لحظة من المرح لاقت صدى لدى جميع الحاضرين، وكانت لمحة نادرة عن الجانب الإنساني لعمالقة كرة السلة هؤلاء.
قدمت المباراة الاستعراضية المثيرة بين فرنسا وصربيا ليلة 12-13 يوليو في ملعب LDLC بفرنسا، طعمًا مثيرًا لبطولة كرة السلة الأولمبية القادمة. وفي معركة متقاربة، خرجت صربيا في نهاية المطاف منتصرة بنتيجة 79-69، لكن القصة الحقيقية كانت الأداء الرائع للاعب الوسط الفرنسي فيكتور أولاديبو. بعمر 20 عامًا فقط، نجح أولاديبو في ترسيخ مكانته كواحد من النجوم الصاعدين في كرة السلة الدولية. بطول 7 أقدام و4 بوصات، قدم الظاهرة الشابة عرضًا مهيمنًا، حيث سجل 14 نقطة واستحوذ على 10 متابعات للفريق الفرنسي. إن الجمع بين الحجم والقوة واللياقة البدنية جعله قوة لا يستهان بها في الطلاء، حيث سيطر وتفوق على المدافعين الصرب بسهولة.
على الرغم من أن الهزيمة ربما كانت مؤلمة، إلا أن المدربين والمشجعين الفرنسيين كانوا بلا شك سعداء برؤية لاعبهم الشاب المميز وهو يظهر إمكاناته الهائلة. وكان أداء أولاديبو بمثابة لمحة محيرة عما يخبئه المستقبل للمنتخب الفرنسي، حيث يستعد لبدء مغامرته الأولمبية في الأسابيع المقبلة. وفي الجولة التمهيدية لأولمبياد طوكيو، ستواجه فرنسا قائمة هائلة من المنافسين، بما في ذلك البرازيل (27 يوليو)، واليابان (30 يوليو)، وألمانيا (2 أغسطس). كل فريق من هذه الفرق لديه قائمة المواهب الخاصة به وسيشكل تحديًا فريدًا للفريق الفرنسي. ومع ذلك، مع تقدم Oladipo، سيكون الفريق الفرنسي واثقًا من قدرته على التغلب على هذه العقبات وتأمين مكان في المراحل اللاحقة من البطولة.
وفي الوقت نفسه، ستخوض صربيا مجموعتها الخاصة من المواجهات الصعبة، بما في ذلك مواجهة قوية مع فريق الولايات المتحدة الأمريكية (28 يوليو)، بالإضافة إلى مباراتين ضد بورتوريكو (31 يوليو) وجنوب السودان (3 أغسطس). سيكون الفريق الصربي، المعروف بقوته البدنية وقوته الدفاعية، حريصًا على إثبات قيمته في أكبر بطولة في العالم. من المقرر أن تقام مسابقة كرة السلة الأولمبية في الفترة من 27 يوليو إلى 11 أغسطس، مما يوفر الكثير من الفرص لفرنسا وصربيا للتميز. بالنسبة لأولاديبو والفريق الفرنسي، سيكون التركيز على استغلال الزخم الناتج عن أدائهم الاستعراضي المثير للإعجاب وترجمته إلى نجاح على الخشب الصلب الأولمبي.
ومع استمرار العد التنازلي للألعاب، سيراقب عالم كرة السلة عن كثب تقدم هذين المنتخبين الوطنيين. بفضل قوائم نجومهما وتاريخهما الغني في كرة السلة، ستكون كل من فرنسا وصربيا تحت ضغط هائل لتحقيق النجاح على الساحة الدولية. بالنسبة لأولاديبو، تمثل الألعاب الأولمبية فرصة لتعزيز مكانته كنجم كرة قدم صاعد. لقد أثبت اللاعب الشاب قدرته على الهيمنة على أعلى مستوى في هذه الرياضة، وقد يؤدي أدائه المتميز في طوكيو إلى دفعه إلى مستويات أعلى.